عُقد المؤتمر على مدار ثلاثـة أيام متكاملة بمدينــة الغــردقـــة حيث ناقش المؤتمر ما يقارب من ستون بحثاً وورق عمل علمياً في مختلف محاور المؤتمر والتي تشمل تخصصات الهندسة الكهربية و هندسة القوى الميكانيكية وهندسة الإتصالات وتكنولوجيا التعليم والمعلومات وهندسة العلوم الأساسية والهندسة المدنية والهندسة المعمارية وهندسة الحاسبات وهندسة البيوميدكال وهندسة الميكاترونيات ، كما اشتمل المؤتمر على مجموعة من الندوات العلمية و التي تعرضت إلى التطور العلمي ووسائل تطوير مختلف الأنظمة المؤثرة في التنمية المستدامة  ، وقد اشترك في تأليف ومناقشة الأبحاث المنشورة بالمؤتمر مايقارب من 100 مؤلف من مختلف الجامعات المصرية و الدولية.

و تأتي أهميــة هذا المؤتمر في كونه الأكثر إتاحة للباحثين في مناقشة القضايا المؤثرة في إستراتيجية مصر و رؤيتها 2030م  لضمان إستدامة التنمية مما يساعد على تقدم الدولة المصرية في جميع المجالات التكنولوجية وعمل الدراسات البحثية التي من أحد دعائمها و متطلباتها المساهمة في تحسين المناخ والتي تبنته مصر وكان لها الدور الرائد في تقديم الحلول لتحسين المناخ و تبنت عقد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ في نهاية العام الحالي 2022 م و الذي يُعتبر إمتداداً لمؤتمرات المناخ والذي عُقد آخرها COP26 في إسكتلندا برعاية الأمم المتحدة في 2021م  وكان لمصر دورها البارز في جميع مؤتمرات المناخ السابقة.

 
وفي ختام جلسات المؤتمر توصل المشاركون إلى مجموعة التوصيات التاليــــة والتي تعمل على ضمان إستدامة التنمية وتعمل على تحسين المناخ  في مصر و العالم:

1. إجـراء الدراسـات اللآزمة للإعتماد على الطاقة الكهربية النظيفة و دراسة سبل تطويرها ودراسة إستخدام الهيدروجين الأخضر مما يساعد على تحسين المناخ.
2. توجيه الأبحاث لتطوير و إقتراح أنواع مبتكرة من المولدات الكهربية المناسبة للعمل مع أنظمة الطاقة الجديدة.
3. تكثيف الدراسات لتطوير الأنظمة التي تعمل مع محطات توليد الطاقة النظيفة مثل المحولات الإلكترونية  وأجهزة تخزين الطاقة.
4. الإهتمام بالدراسات التي تهتم بدراسة نقل القدرة الكهربيــة بإستخدام الجهد العالي المستمر وذلك لتسهيل ربط الشبكات الكهربية لدول الجوار.
5. ألإهتمام بدراسات إقتصاديات نقل الطاقة الكهربية و مدى الإستفادة من الربط الكهربي بين مصر و الدول المجاورة.
6. فى مجال الطاقة الجديدة أوصى الباحثون بضرورة إهتمام الأبحاث العلمية بالتحول الى استخدام الهيدروجين الاخضر كبديل لمصادر الطاقة التقليدية مع الإهتمام بتطوير طرق إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ليكون بديلا للوقود الإحفوري.
7. التوسع في الأبحاث التي تهتم بتطوير خلايا الوقود  لاستخدامها فى توليد الطاقة باستخدام الهيدروجين بدلاً من حرقه فى المحركات الحرارية حيث يمكن من خلالها إنتاج الطاقة الكهربية مباشرة .
8. تكثيف البحث العلمي على تطوير المحركات التى يمكنها العمل بأى مصدر حراري غير تقليدي لدعم الحفاظ على البيئة مع توفير الطاقة اللآزمة لمختلف الأنشطة.
9. وفى مجال الحفاظ على البيئة أوصى الباحثون بتطوير طرق جديدة لخفض التلوث البيئي الناجم من الإنبعاثات الغازية وبخاصة ثانى أكسيد الكربون وخاصة أنه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكذلك معالجة تلوث المياه بإستخدام تكنولوجيا النانو.
10. توجيه البحث العلمي نحو أهمية وفاعلية الخرسانة ذاتية الإصلاح و التوسع في استخدام البوليمرات المقواة  بألياف الكربون و استخدام شبكة التنسار في عناصر الخرسانة الحديدية إضافةً إلى الإهتمام بدراسة تقنية التقوية X-Brace في الإطارات.
11. دراسة وضع المنشآت الساحلية و وضع الحلول العلمية لتلافي عيوب التلف وتأثيرات الأجزاء المكسورة وتجنب تدهور الخرسانة.
12. دراسة طرق الإستفادة من استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري نباتات الزينة.
13. الإهتمام بتطبيق نمذجة معلومات البناء و دراسات تحسين خصائص التربة مع مراعاة التكلفة إضافة إلى البحث عن خرسانة عالية الجودة.
14. الإهتمام بأبحاث التخطيط الحضري و الإستدامة و تصميم المدن الذكية الموفرة للطاقة والمباني المجابهة للأوبئة.
15.  توجيه الأبحاث العلمية نحو دراسة تغيير المناخ و تأثيره على المباني.
16. توجيه البحث العلمي نحو التحول الوظيفي للمباني التراثية وأثرها على المحيط العمراني والمحددات الوظيفية التي تساعد بصورة كبيرة في توظيف المبني دون التعدي بالتغيرات التصميمة والتنفيذية على المبنى.
17. الإهتمام البحثي بتطوير الإدارة المستدامة للمشاريع من حيث دراسة مفهوم وتطبيق تكنولوجيا نمذجة معلومات البناء  و إدارة النفايات الصلبة البلدية في مصر إضافةً إلى دراسة الحفاظ على البيئة وزيادة العائدات الاقتصادية .
18. الإتجاه إلى البحث في تقديم تصميمات معمارية و بيئية مستدامة وذلك من خلال ضمان الحد من استهلاك الطاقة في المباني ومنع استنزاف وتدهور الموارد الطبيعية و إيجاد معالجات واقتراح حلول تصميمية مستدامة لوحدات الإقامة المؤقتة في المشاعر المقدسة.

وإذ يخرج المؤتمر الدولي الرابـع للتنمية المستدامة بالتوصيات سالفة الذكر فإن المشاركون في المؤتمر يؤكدون على أن التنمية المستدامة هي السبيل الوحيد و الأمثل لكل شعوب العالم ومن ثم فإنها الوسيلة الضرورية لإستدامة التنمية الحقيقية والحفاظ على مقدرات الأمم و الشعوب و التقليل من حرارة الأرض  و تحسين المناخ مما يجعل توصيات المؤتمر أحد المقترحات المقدمة للمشاركة في دور مصر الرائد في تطوير المناخ و تحسينه كما يؤكدون أن الإنسان هو المسؤول الرئيسي والأوحد عن إستمرار التنمية.

وفي النهاية تتقدم كلية الهندسة بشبين الكـوم - جامعة المنوفية وجميع القائمون على إعداد وتنظيم هذا المؤتمر بالشكر الوفير لكل من ساهم وشارك بأى صورة من الصور في إنجاح  أعمال المؤتمر ونأمل المزيد من التقدم لمصرنا الغالية وأن تظل مساهمات من شاركوا في هذا المؤتمر مستمرة لإقامة وإنجاح المؤتمرات القادمة.

المصدر: موقع زهرة العرب