وينتقل الدكتور عادل البلتاجي عميد كلية الزراعة إلى الحديث عن أكبر المشكلات التي تواجه الكوكب وعلى رأسها التلوث الزراعي الذي يصيب النباتات مما يدعونا إلى مواجهة مصادر التلوث في التربة والغلاف الجوي والمياه حتى تنتج النباتات فى بيئه زراعيه نظيفه بعيدة عن التلوث.
ولكن فى الواقع - كما أشار الدكتور عادل بأن هناك الكثير من الملوثات التى تصل للمصادر الزراعيه من أهمها : المخلفات الصلبة فعلى الرغم من إيجابيات التقدم الصناعي من الناحية الإقتصادية إلا أن النفايات الصلبة التي تطرحها المصانع، تؤثّر سلبـــًا على النظام البيئي بصفه عامه والزراعى بصفة خاصه، وتتمثّل فى المخلفات بطيئه التحلل أو التى لاتتحلل، وبالتالي يُشكل تجمعها وتراكمها ضررًا على النظام البيئي الزراعى.
وهناك أيضــًا المخلفات السائلة بما تطرحه المصانع من مياه المنظفات الكيميائية ومياه المجارى، ويبدأ تأثيرها السلبي بتسرب هذه المواد السائلة إلى طبقات التربة الداخلية التي تعمل بدورها على القضاء على الكائنات الحية الموجودة فيها، كما تتسرب إلى مسافات عميقة من باطن الأرض لتصل إلى المياه الجوفية لتتراكم في باطن الأرض ما يجعل من التربة غير صالحة للزراعه
وعن المبيدات أوضح البلتاجي بأن التربة الزراعيه تعتبر الجزء الأكثر تعرّضـًا للمبيدات والتي تعرف بأنها مركبات كيماويه كيميائيه تختلف درجة سميتها وفقـــًا لنوعها ويحدث الضرر للتربة في حال بقاء المبيدات الكيميائية بين مكونات التربة لفترات طويلة تصل إلى سنوات.
كما تعد الأسمدة الكيميائية الأستخدام غير المتوازن للأسمدة الكيميائية ويلحق الضرر بالبيئة الزراعيه والبيئه المحيطة بالتربة أيضــًا.فضلاً عن المعادن التي ترتفع نسبة كثافتها عن خمس جرامات لكل سم مكعب والجانب السلبي لهذه المعادن هو عدم قابليتها للتحلل أو بطء تحللها ما يؤدي إلى تراكمها بكميات كبيرة في التربة ويتمثل خطرها من سميتها ومن خاصيتها الإشعاعيّة.
وأنتهى الدكتور عادل البلتاجي بأن هناك ثمة طرق للوقايه من الملوثات الزراعية السابق ذكرها، ويعتبر المحافظه على التربه الزراعيه من التلوث وكذلك الماء المستخدم فى الزراعه ضروره حتميه ويتحقق ذلك عن طريق رفع الوعى البيئى وكذلك المستوى التعليمى والثقافى وتعليم الأفراد كيفية التعامل مع التربة والماء بحيث يصبح جزء من سلوك الفرد, لكن على الدوله ان تقوم بالتوسع فى إنشاء المزارع العضويه والحيويه لإنتاج المنتجات الحيويه الزراعيه والتى لايستخدم فيها المركبات الكيميائيه خاصه فى الأراضى المستصلحه حديثــًا. فضلاً عن إصدار التشريعات الصارمه خاصه فيما يتعلق بإستخدام نوعيه المبيدات و الكميات الموصى بها وكذلك فيما يتعلق بصرف مياه المصانع والمجارى فى المصاريف المائيه المستخدمه فى الزراع، مع الإرشاد الزراعى السليم للمزارعيين عن خطورة زيادة ثانى أكسيد الكربون والزراعه الزيادة المستمرة في تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات المساندة الأخرى فى الغلاف الجوى بسبب النشاط الأنسانى وينتج عنه إرتفاع فى درجة حرارة الأرض بصورة مضطردة حيث أن ثانى اكسيد الكربون هو أهم وأكثر الغازات قدرة على امتصاص الطاقة الشمسية، لذلك فإن الدعوة إلى إيجاد الوسائل المناسبة التي تحد من زيادة تركيز هذا الغاز في أجوائنا تصبح ضرورة ملحة في الحد من تأثيره.