عقدت  فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر العلمى السنوى الخامس لقسم الطب الشرعي والسموم الاكلينيكية بكلية الطب بالجامعة تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية والدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث وبحضور الدكتور أحمد جمال عميد الكلية و الدكتورة صفاء عبد الظاهر أمين رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الاكلينيكية و الدكتور حسين ندا نقيب أطباء المنوفية و الدكتورة دينا شكرى رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الاكلينيكية بطب القاهرة و مشاركة أعضاء هيئة التدريس من الكلية و العديد من الجامعات المصرية.

بدأ عميد الكلية كلمته بالترحيب بالسادة ضيوف الكلية و المؤتمر و توجه بالشكر لقسم الطب الشرعى و السموم الإكلينيكية برئاسة الدكتورة صفاء عبد الظاهر على الجهد المبذول و الدور الحيوى الفعال في خدمة المجتمع المحيط و حملات التوعية المختلفة و إصدار كتاب للتوعية بمخاطر الإدمان و السموم كما أثنى سيادته على إختيار موضوع المؤتمر و ضوروة تكثيف حملات و ندوات التوعية ضد جميع مظاهر و أشكال العنف ضد الأطفال موضحاً ان ما تم رصده مؤخراً ليس فقط عنف جسدى مقصود و لكن هناك ممارسات أخرى تمارس دون قصد من الأهل تجاه أطفالهم بقصد التدليل و لكن تكون الآثار عكسية تصل إلى حد فقدان الطفل و هنا تكمن الخطورة.

و أستعرضت الدكتورة صفاء عبد الظاهر رئيس القسم فعاليات المؤتمر الطلابي بالأمس و ما شهده من نشاط و أفكار مبتكرة فى توصيل المعلومة الطبية سواء بالبوسترات أو الديمو الذى صممه الطلاب ليعبر عن مظاهر العنف ضد الأطفال وهو مالاقى إستحسان و إعجاب الجميع و أيضاً الإستكتشات الفكاهية بقصد توصيل المعلومة و غيرها من الأنشطة الطلابية التى تعبر عن مدى تمكن طلاب الفرقة الرابعة و إبداعهم و مجهودهم في التعبير، كما أستعرضت البوسترات التى قام الطلاب بإعدادها لتتناول الحوادث في الأطفال وحالات الانتحار في الأطفال و التنمر الالكتروني وأثره علي النمو المتكامل الشخصية للطفل ، الادمان والتسمم بالمبيدات الحشرية في الأطفال و سوء معاملة الأطفال و التسمم بالمواد الكاوية والأتروبين ومضادات الاكتئاب و التأثير السام لمادة الباي فيسفينول
السموم وأمراض المخ والسلوك الانتحاري والاكتئاب في الأطفال والمراهقين.

و خلال فعاليات اليوم تم تكريم القائمين على تنظيم المؤتمر من السادة أعضاء هيئة التدريس بالقسم و السادة ضيوف المؤتمر وانتهى اليوم العلمى إلى التوصيات التالية:
1.بما إن الأهم فيما يتعلق بالتوثيق الطبى هو طبيب الإستقبال لذا فإننا نطالب بأن تعمم تجربة مستشفيات كلية طب المنوفية على جميع كليات الطب بالجامعات المختلفة بأن يكون هناك وظيفة طبيب مقيم طب شرعى وسموم اكلينيكية يقوم مع أعضاء هيئة التدريس المعاونه بكتابة التقارير الطبية الاصابية الأولية لضمان سلامتها ومناظرة حالات السموم والإدمان
2. أن يتم تنظيم دورات تدريبية قومية فى كافة المستشفيات للأطباء والمعاونين على التوثيق الطبى الجيد وكذا التعامل الإنسانى مع الضحايا من الأطفال وتبصيرهم بالقوانين المصرية فى هذا المضمار
3. إصدار كتيب به المؤشرات الدالة على حدوث عنف ضد الأطفال وذلك لتبصير الأسرة والمجتمع بالظاهرة وكيفية الوقاية منها
4. عمل حملات توعية مجتمعية لأخطار الملوثات البيئية والتى تستخدم فى الحياة اليومية وينتج عنها مخاطر وأذى للأطفال
5. إشراك الطلاب في أبحاث مجتمعية لتحديد الظاهرة وأشكال العنف ضد الأطفال وكذا المعتقدات الخاطئة المنتشرة فى المجتمع وتؤدي إلى مزيد من العنف ضد الأطفال
6. على الدولة سن القوانين التى تنص على معاقبة الآباء عن عدم الإهتمام ومتابعة أولادهم مما قد يؤدى إلى حدوث ضرر نفسي وجسدى لهم
7. التوعية ومحاربة ظاهرة التنمر عن طريق تكوين فرق منتقاه من متطوعين وعمل حملات توعية دورية لجميع مؤسسات وطبقات المجتمع
8. توسيع وتعظيم دور مجلس الأمومة والطفولة ومؤسسات حماية الطفل على مستوى محافظات الجمهورية
9. التوصية بضرورة تواجد أخصائى نفسي طبى فى جميع المدارس على مستوى الجمهورية للاكتشاف والعلاج المبكر للمشاكل النفسية فى الأطفال
10. التوعية المكثفة بعلامات الاكتشاف المبكر لحالات إكتئاب الأطفال والبحث عن الأسباب والعلاج
11. فى حالة إكتشاف حالة إكتئاب لطفل بالمنزل يجب إبعاد جميع الأدوات الخطرة والتى من الممكن أن يؤذي بها نفسه
12. لابد من تقييم نفسى لجميع حالات محاولات الإنتحار للبحث عن الأسباب والعوامل المؤدية ومحاولة العلاج لمنع الانتكاسة وتكرار المحاولة
13. نظرا لازدياد حالات انتحار الأطفال بإستخدام حبة الغلة على الدولة سن قوانين تجرم بيع هذه الحبة القاتلة للأطفال أقل من سن 19 سنة
14. تكثييف حملات التوعية والكشف عن المخدرات بالمدارس الإعدادية والثانوية خاصة الفنية والمهنية منها وذلك للاكتشاف والعلاج المبكر
15. تعميم برامج وقائية قائمة على مهارات علم النفس الإيجابى لحماية الأطفال المعرضين لخطر الإيذاءات الجنسية المبكرة فى جميع المدارس ووسائل الإعلام