Banner
اختر اللغة


نبذة تاريخية

معهد الكبد القومي : جامعة المنوفية

الريادة والدور الإقليمي و الدولي لمعهد الكبد القومي

منذ إنشائه عام 1987 على يد الراحل الأستاذ الدكتور يس عبد الغفار، رائد طب الكبد والجهاز الهضمي في مصر، رسخ معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية مكانته كصرح طبي وأكاديمي فريد. فقد جاء تأسيسه برؤية متقدمة في اختيار موقعه بمدينة شبين الكوم بوسط الدلتا، ليكون قريبًا من جميع محافظات الجمهورية، وليؤدي دورًا وطنيًا وإقليميًا في الوقت نفسه.

بدأ المعهد كمركز بحثي متكامل، ثم توسع ليضيف خدمات طبية تشخيصية وعلاجية متخصصة، إلى جانب كونه مؤسسة أكاديمية مانحة لدرجتي الماجستير والدكتوراه في 18برنامج متخصصين في مجال الكبد والجهاز الهضمي. بهذا جمع المعهد بين البحث العلمي والتعليم والخدمة الطبية في منظومة واحدة غير مسبوقة على مستوى مصر والعالم العربي.

وقد تميز المعهد بريادته في زراعة الكبد، حيث كان أول مركز عربي وأفريقي يُجري عمليات زراعة الكبد من متبرع حي في أوائل التسعينيات، بعد سنوات قليلة من أول عملية عالمية. ومع مرور الوقت، تمكن الفريق المصري بالمعهد من الاستقلالية وإجراء الجراحات بأيدٍ وطنية خالصة، ليصل عدد الحالات إلى أكثر من 430 عملية زراعة ناجحة للأطفال والبالغين، بنسبة نجاح تصل إلى 75%، وهي معدلات تضاهي النتائج العالمية. هذه الريادة جعلت المعهد قبلة للمرضى من سوريا، اليمن، السودان، ليبيا، والأردن، ليصبح مركزًا إقليميًا مرجعيًا في هذا المجال.

ولم يتوقف دور المعهد عند حدود تقديم الخدمة، بل امتد إلى تأهيل الكوادر الطبية العربية والأفريقية، ودعم تأسيس مراكز زراعة كبد في مستشفيات وزارة الصحة والهيئة العامة للمستشفيات التعليمية مثل: مستشفى دمنهور التعليمي، مستشفى الشيخ زايد التخصصي، ومعهد الكبد والمناظير بالقاهرة. وبذلك أصبح المعهد بيت خبرة إقليميًا في نقل التكنولوجيا الطبية والمعرفة.

إلى جانب ذلك، برز المعهد كمنصة لإعداد قيادات علمية وسياسية بارزة. فقد خرج من بين صفوفه أساتذة تقلدوا مناصب وزارية وعلمية مهمة مثل الأستاذ الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، والأستاذ الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية الأسبق، إلى جانب مشاركات واسعة لأعضاء هيئة التدريس في اللجان القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية (أ.د. إمام واكد، ، عضو في اللجنة وأ.د. وائل عبد الرازق. ، نائب المدير التنفيذي لللجنة).وزراعة الأعضاء، والمجالس العلمية لترقية الأساتذة.

كما عززت هذه الريادة بحصول المعهد علي الأعتماد من الهيئه القوميه للاعتماد و الجوده في الرعايه الصحية (GAHAR)و بهذا يصبح المعهد أول مؤسسة صحية جامعية تحقق هذا الإنجاز،  كأول مستشفى جامعي متكامل معتمد في مصر. و أيضا حصل المعهد علي الاعتماد المؤسسي الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد 2024 بما يدل علي استيفاء المعهد للمعايير اللازمه للعملية التعليميه و ضمان استدامة التميز العلمي. و ايمانا بدور المعهد بيئا فقد حصل المعهد علي المركز الأول في جائزه التميز البيئي.

يُضاف إلى مظاهر الريادة امتلاك المعهد مجلة علمية دولية متخصصة هي Egyptian Liver Journal، التي أصبحت منبرًا علميًا مرموقًا في مجال أمراض وزراعة الكبد. وقد حققت المجلة إنشجازًا غير مسبوق بجامعة المنوفية بإدراجها ضمن قاعدة بيانات Scopus وانتقالها من التصنيف Q4 إلى Q3 خلال العامين الماضيين . كما شهدت زيادة ملحوظة في نسبة الأبحاث المشتركة مع باحثين من أكثر من دولة، والتي ارتفعت من (10.14٪ في 2022) إلى (13.19٪ في 2024).. إضافةً إلى ذلك، تم احتساب القيمة المالية للمجلة وفق موقع (Scimago Journal  Country Rank) لتصل إلى أكثر من (929 ألف دولار في عام 2024)، وهو ما يعد مؤشراً على مردود ابتكاري وعلمي ملموس يرفع من قيمة المعهد البحثية على المستوى الدولي.

يولي معهد الكبد أهمية كبري للمؤتمرات العلمية باعتبارها احد ادواتة البحثية الرائدة. و حيث نظم المعهد في 2025 أول مؤتمر يشارك فيه جميع اقسام المعهد المؤتمر الدولي لمعهد الكبد القومي NLICC 2025 , قد شهد مؤتمر NLICC 2025 مشاركة باحثين و خبراء من 40 دولة أجنبية , و حضور أكثر من 800 مشارك من مختلف التخصصات الطبية و البحثية.

في أطار ريادتة التكنولوجية, أنشأ المعهد مركز التميز التكنولوجي ليكون منصة متقدمة تدعم التحول الرقمي و الأبتكار الطبي. و أيضا تطبيق النظام الالكتروني لادارة معلومات مستشفي معهد الكبد HIS system  ليكون المعهد من اوائل المستشفيات الجامعية لتطبيق نظام المكينة والدخول الى منظومة التحول الرقمي التي تربط جميع المستشفيات الجامعية بحلول عام 2030 كجزء من اهداف التنمية المستدامة

للمعهد اثر اقليمي و دولي من خلال استقطاب الطلاب و الأطباء للتدريب من دول عربية و افريقية و عقد شراكات بحثية مع مؤسسات دولية. مما يعكس الدور القيادي للمعهد ليس فقط محليا بل علي مستوي المنطقه.


الدور الأكاديمي لمعهد الكبد القومي

يُعد معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في مصر والشرق الأوسط المتخصصة في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، والمانحة لدرجتي الماجستير والدكتوراه في هذا المجال الحيوي. هذا الانفراد يضعه في موقع ريادي أكاديمي لا ينافسه فيه أي صرح آخر، حيث يجمع بين التعليم التخصصي الدقيق والبنية التحتية الأكاديمية التي تواكب أحدث معايير الجودة والاعتماد.

ويضم المعهد تسعة أقسام مانحة لدرجات علمية عليا من خلال ثمانية عشر برنامجًا أكاديميًا تغطي أدق التخصصات مثل جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، أمراض الكبد والتغذية العلاجية للأطفال، والأشعة التشخيصية والعلاجية والتداخلية. هذا التنوع يعكس رؤية أكاديمية متكاملة تهدف إلى إعداد كوادر طبية قادرة على مواجهة التحديات البحثية والإكلينيكية في هذا التخصص الدقيق.

ولم يتوقف المعهد عند البرامج التقليدية، بل توسع باستحداث دبلومات مهنية متخصصة في زراعة الكبد، مناظير الجهاز الهضمي، والتغذية العلاجية للأطفال، وهي تخصصات فريدة لا تُطرح في أي مؤسسة أكاديمية أخرى على مستوى الجامعات المصرية. هذا التميز الأكاديمي عزز مكانة المعهد كوجهة للطلاب المصريين والوافدين على السواء، حتى تخطت نسبة الوافدين 50% في بعض البرامج.

كما تبنى المعهد التحول الرقمي في العملية التعليمية عبر منصة إلكترونية متكاملة، واعتمد نظام الساعات المعتمدة بما يتماشى مع أرقى الممارسات الأكاديمية عالميًا. وهو ما عزز من تنافسية برامجه، ورفع قدرته على مواكبة متطلبات رؤية مصر 2030 في التعليم الطبي الحديث.

إن الدور الأكاديمي لمعهد الكبد القومي يجسد الانفراد والتميز، ويبرهن على أنه ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل مدرسة إقليمية للريادة الأكاديمية قادرة على تصدير الكفاءات العلمية والطبية لمصر والمنطقة.


الدور البحثي لمعهد الكبد القومي

يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في رسالة معهد الكبد القومي، حيث وضع المعهد خطة بحثية استراتيجية (2022–2027) متوافقة مع خطة جامعة المنوفية ورؤية مصر 2030، تركز على أولويات المجتمع المصري في مكافحة الأمراض الكبدية والفيروسية والأورام. وقد صيغت هذه الخطة من خلال لجنة علمية عليا تضم العميد، والوكلاء، ورؤساء الأقسام، بما يعكس منهجية علمية ورؤية مؤسسية واضحة.

المعامل والوحدات البحثية: يمتلك المعهد بنية تحتية بحثية متقدمة تشمل معامل متخصصة:

  • معمل البحوث المستدامة (NLI-SSI Collaborative Center): من اهم الشراكات البحثيه مع معهد العلوم المستدامة (SSI) بالولايات المتحدة الأمريكية
  • معمل تشخيص عيوب التمثيل الغذائي: أُنشئ بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية (STDF)، وقدم خدمة مجتمعية متميزة بإجراء أكثر من 8000 تحليل بسعر التكلفة حتى 2023.
  • معمل الأبحاث السريرية والتعليمية: يدرب الباحثين والأطباء على التقنيات البحثية الحديثة، وينفذ أبحاثًا بالتعاون مع الأقسام الطبية داخل وخارج الجامعة.
  • بنك العينات الحيوية: يُعتبر من أكبر البنوك الحيوية في مصر، حيث يضم آلاف العينات الموثقة، ويمثل مرجعًا علميًا فريدًا لخدمة الأبحاث الجينية والوبائية
  • معمل الخلايا الجذعية وزراعة الأنسجة: يركز على التطبيقات العلاجية للخلايا الجذعية في أمراض الكبد.
  • معمل البيولوجيا الجزيئية: يركز على دراسة الطفرات الجينية المرتبطة بأمراض الكبد مثل PNPLA3 وTM6SF2، ويُعد من المعامل الرائدة في مصر في أبحاث الطب الشخصي

بالاضافة الي معامل الكيمياء الحيوية ومعامل الميكروبيولوجى ومعامل الطفيليات ومعامل الباثولوجى ومعامل التحاليل الطبية والمعامل مجهزة على أعلى مستوى وتحقق معايير المساحة والاستيعاب.

كما ينفرد المعهد بوحدات بحثية رائدة مثل:

  • وحدة زراعة الكبد: أول وحدة جامعية مصرية تجري عمليات زراعة كبد من متبرع حي ، ونفذت أكثر من 400 حالة بنجاح بالتعاون مع جامعة كيوتو باليابان ، بما في ذلك أول برنامج لزراعة الكبد للأطفال في مصر.
  • وحدة الأبحاث الإكلينيكية: ساهمت في نشر أبحاث رفيعة المستوى في مجلات مرموقة مثل Lancet وGut وJournal of Hepatology.
  • وحدة التشخيص عن بعد (Telemedicine
  • وحدة العلاج المناعي
  •  وحدة علاج الفيروسات الكبدية
  • وحدة استشراف المستقبل
  • مركز التميز التكنولوجي

الإنتاج البحثي: ارتفع الإنتاج العلمي للمعهد بشكل ملحوظ، إذ نشر الباحثون أكثر من 147 بحثًا دوليًا في 2024 مقارنة بـ 105 أبحاث في 2023، بمعدل نشر دولي مرتفع وصل إلى 71% من إجمالي الأبحاث. كما وصل متوسط النشر إلى 2.54 بحثًا لكل عضو هيئة تدريس سنويًا، بمعدل نشر دولي 1.8 بحث لكل عضو، وهو ما يعكس قوة النشاط البحثي مقارنة بعدد أعضاء هيئة التدريس.

ارتبطت الأبحاث بقضايا قومية كبرى مثل: القضاء على فيروس) C الذي أسهم المعهد في نجاح مصر بالحصول على الشهادة الذهبية الصحة العالمية كأول دولة تعلن القضاء عليه)، أبحاث أورام الجهاز الهضمي، أمراض الكبد الدهني، زراعة الكبد، أبحاث الخلايا الجذعية، التشخيص المبكر للأورام، ومكافحة العدوى.

التعاون البحثي: يتميز المعهد بنسبة عالية من الأبحاث المشتركة:

  •  28% مع جامعات أجنبية (120 بحثًا دوليًا خلال 3 سنوات)
  • 45% مع جامعات محلية وإقليمية (192 بحثًا)
  • 55% بين أقسام المعهد نفسه أو مع كلية طب المنوفية (234 بحثًا)
    هذه النسبة المرتفعة من التعاون تعكس الطبيعة البينية والتطبيقية لأبحاث المعهد، وتضعه في مصاف المراكز البحثية العالمية.

بروتوكولات التعاون: حرص معهد الكبد القومي علي بناء و تفعيل شراكات استراتيجية و تقوم هذه الشراكات علي من خلال برتكول تعاون. و من أبرز هذم الشراكات:

  • التعاون التاريخي مع جامعة كيوتو اليابانية في بداية برنامج زراعة الكبد.
  • معهد تيودور بلهاريس لاجراء بحوث مشتركه و تبادل الخبرات.
  • مركز البحوث التعاونية التابع لمعهد الكبد القومي ومعهد العلوم المستدامة (NLISSICRC) من اهم الشراكات البحثيه مع معهد العلوم المستدامة (SSI) بالولايات المتحدة الأمريكية
  • جامعه المنصوره الجديده
  • الشراكه مع هيئه الطاقه المتجدده لتركيب وحدات طاقه شمسيه, مما  يودي الي في خفض تكلفه الكهرباء. 
  • بروتوكول تعاون بين وحدة زراعة الكبد بالمعهد ومركز زراعة الكبد بمستشفى طنطا الجامعى  ويتمثل التدريب العملى و الحقلى اللازم لتطبيق و تنفيذ الاتفاقية
  • يوجد بروتوكول تعاون بين معهد الكبد القومي والمعهد القومي لأبحاث الأمراض المتوطنه والكبد بالقاهرة التابع للهيئه العامه للمستشفيات والمعاهد التعليميه ويشمل التعاون العديد من الأنشطه مثل النشاط التدريبي والتعليمي والنشاط الخدمي والأبحاث العلمية.
  • برتوكول تعاون بين قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس و قسم الطب المعملي ووحدة الهيماتولوجى بمعهد الكبد القومي وقسم الجراحة بجامعة الزقازيق والذى يساهم فى تقديم التدريب الميدانى للطلاب.
  • بروتوكلات التعاون مع التامين الصحي و التامين الصحي الشامل.
  • بروتوكول مع كلية طب الأسنان بجامعة المنوفية لفرم المخلفات
  • كليه حاسابات و معلومات, جامعه المنوفيه و أنشاء مركز تمييز تكنولوجي و ذكاء اصطناعي بمعهد الكبد
  • كلية الصيدلة جامعه المنوفيه لتدريب الطلاب.
  • برتوكول  تعاون مع الهيئه القومية لضمان الجوده و الأعتماد. حيث تم عقد 4 دورات عن مفاهيم الجوده من قبل مدربين معتمدين من قبل الهيئه. من أبرازهم دكتوره مديحه واصف ود كتور علاء العناني.
  • الشراكه مع وحدة التحول الرقمي بجامعه المنوفيه لتطوير الخدمات الألكترونيه, مما أدي الي زيادة المعاملات الرقمية.
  • ، والتعاون المستمر مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية في أبحاث مكافحة الفيروسات الكبدية.
  • كما يدعم المعهد إنشاء وحدات بحثية مماثلة في مستشفيات وزارة الصحة والهيئة العامة للمستشفيات التعليمية، مما يجعله بيت خبرة قومي وإقليمي في نقل المعرفة البحثية.

الأخلاقيات والدعم البحثي : أسس المعهد لجنة أخلاقيات البحث العلمي منذ 2011، تجتمع دوريًا لمراجعة البروتوكولات وضمان توافقها مع المعايير الدولية. كما يقدم المعهد دعمًا ماليًا للباحثين ومكافآت للنشر الدولي حسب معامل التأثير، بجانب توفير ورش عمل تدريبية في كتابة الأبحاث، إدارة المراجع، وأخلاقيات البحث.

المؤتمرات العلمية: يولي معهد الكبد أهمية كبري للمؤتمرات العلمية باعتبارها احد ادواتة البحثية الرائدة. و حيث نظم المعهد في 2025 أول مؤتمر يشارك فيه جميع اقسام المعهد المؤتمر الدولي لمعهد الكبد القومي NLICC 2025 , قد شهد مؤتمر NLICC 2025 مشاركة باحثين و خبراء من 40 دولة أجنبية , و حضور أكثر من 800 مشارك من مختلف التخصصات الطبية و البحثية.

المجلة العلمية: يمتلك المعهد مجلة علمية دولية هي Egyptian Liver Journal، تصدر عن دار النشر العالمية Springer، مدرجة في قواعد بيانات Scopus وESCI.  كما تقدمت المجلة في تصنيف Scopus من الربع الرابع (Q4) إلى الربع الثالث (Q3)، مما يعكس تطوراً ابتكارياً في جودة ونطاق الأبحاث المنشورة.


الكوادر العلمية والقيادات البارزة

يعد معهد الكبد القومي منصة لصناعة القادة والرموز العلمية، حيث أسهم في تخريج وإعداد شخصيات بارزة تركت بصمة واضحة في المجال الطبي والبحثي والإداري داخل مصر وخارجها. فقد تخرج من بين صفوفه وزراء ومحافظون وقادة صحة عامة، من أبرزهم الأستاذ الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، والأستاذ الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية الأسبق , الأستاذ الدكتور اسامة حجازى عميد المعهد وعضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لزراعة الكبد إلى جانب الأستاذ الدكتور وائل عبد الرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض بوزارة الصحة ونائب المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.

كما برزت قيادات نسائية مؤثرة مثل الأستاذة الدكتورة ثريا شرف، مديرة مركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة وعضو المجلس القومي للمرأة، والأستاذة الدكتورة إيمان رويشة منسق محافظة المنوفية لعلاج الفيروسات الكبدية، والأستاذة الدكتورة سميرة عزت عضو اللجنة القومية للبنوك الحيوية و مؤسسة مركز MARC  و أول رئيس للجنة الجينوم المصرية.

  • ويُشارك أساتذة المعهد بفاعلية في اللجان القومية والعلمية المتخصصة، مثل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، اللجنة القومية لزراعة الأعضاء، واللجان العلمية للترقيات بالمجلس الأعلى للجامعات. من أبرزهم:
  • الأستاذ الدكتور إمام واكد:  عضو رئيسي في وضع السياسات الوطنية لمكافحة الفيروسات الكبدية,
  • أ.د/ عماد الشوربجى استاذ الاشعة ورئيس الجمعية المصرية للاشعة والجهاز الهضمي
  • الدكتور حازم عمر استاذ الأشعه و  أمين الصندوق بالجمعية المصرية للاشعة والجهاز الهضمي
  • الدكتور محمد حسيني عضو مجلس الإدارة الجمعية المصرية للاشعة والجهاز الهضمي
  •  ورئيس قسم الأشعة بمعهد الكبد.
  • أ.د/ نرمين احسان عضو اللجنة العلمية لفحص الانتاج العلمي تخصص باثولوجي  , 
  • أ.د/ محمد الجندى  استاذ طب الكبد والجهاز الهضمي في الاطفال عضو اللجنة العلمية لفحص الانتاج العلمي
  • أ.د/ ليلي شحاته عضو اللجنة العلمية لفحص الانتاج العلمى
  • أ.د/ ايمان رويشة استاذ طب الكبد والجهاز الهضمي منسق محافظة المنوفية لعلاج الفيروسات الكبدية
  • أ.د/ هشام عبد الدايم استاذ جراحة الكبد والبنكرياس وعضو اللجنة العلمية المتخصصة في امراض وجراحة الكبد والجهاز الهضمي
  • أ.د/ ام كلثوم الحداد استاذ طب الكبد والجهاز الهضمي وعضو اللجنة القومية لزراعة الاعضاء
  • أ.د/ أن عبدالمنعم استاذ الطب المعملى وعضو اللجنة العلمية لفحص الانتاج العلمي
  • أ.د/ وائل عبدالرازق استاذ طب الكبد والجهاز الهضمي ونائب المدير التنفيذي لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية ورئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض بوزارة الصحة وعضو اللجنة العلمية للبرنامج الوطنى لمكافحة الايدز
  • أ.د/ نجلاء علام استاذ جراحة الكبد والبنكرياس  وعضو اللجنة العلمية المتخصصة
  • أ.د/ نرمين احسان عضو اللجنة العلمية لفحص الانتاج العلمي تخصص باثولوجي 
  • أ.د/ هالة السعيد استاذ الكيمياء الحيوية الاكلينيكية وامين اللجنة العلمية 
  • أ.د/ سميرة عزت عضو اللجنة القومية للبنوك الحيوية
  • أ.د/ طارق ابراهيم استاذ الجراحة ورئيس الجمعية المصرية للجراحين

أما في مجال الجوائز، فقد حصد أساتذة المعهد جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية، ونال مؤسس المعهد الأستاذ الدكتور يس عبد الغفار وسام الجمهورية من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية عام 1987، كما كُرِّم إقليميًا بحصوله على وسام جامعة الملك فيصل عام 1982. كذلك حصل الأستاذ الدكتور مصطفى صيرة على جائزة الباحث العربي المتميز من اتحاد الجامعات العربية (2016) وجائزة محمد ربيع ناصر (2018).

إن هذه الكوكبة من العلماء والقيادات الأكاديمية تجسد الريادة المؤسسية والفكرية لمعهد الكبد القومي، حيث يمتد تأثيره إلى وضع السياسات الصحية، صياغة الأجندة البحثية القومية، والإسهام في قيادة المجلات واللجان العلمية، ليصبح المعهد بحق بيت خبرة وطني وإقليمي ودولي.

 


الخدمات الطبية و العلاجية التي يقدمها معهد الكبد القومي

يُعد معهد الكبد القومي المستشفى الجامعي المتكامل الأول في مصر الذي حصل على اعتماد هيئة الاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) في تقديم الخدمات الطبية، وهو ما أهّله للتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل.

التخصصات والخدمات

  • زراعة الكبد: كان المعهد السبّاق عربيًا وأفريقيًا في إجراء عمليات زراعة الكبد من متبرع حي منذ عام 1991، ويستقبل حالات معقدة من جميع أنحاء الجمهورية والدول المجاورة. يستقبل حالات الفشل الكبدي الحد المداهم الذى يصيب في الغالب الاطفال ويكون تطور المرض سريع بدرجة ان المريض يجب ان تجرى له عملية زراعة كبد سريعاً في خلال بضعة ايام وينفرد المعهد بتحضير المريض والمتبرع في مدة لا تتجاوز 72 ساعة وتنافس  نتائج زراعة الكبد في المعهد النتائج العالمية حيث تقترب نسبة النجاح من 70 الى 75% حيث لا تتجاوز النتائج العلمية 80%
  • الطوارئ: يتميز باستقبال حالات طوارئ مرضى الكبد على مدار الساعة، وتشمل القيء الدموي، نزيف الجهاز الهضمي، الغيبوبة الكبدية، انسداد القنوات المرارية، الإصابات الجراحية بعد عمليات استئصال المرارة، إضافة إلى إصابات الكبد الناتجة عن حوادث الطرق.
  • المناظير:  يضم المعهد وحداث مناظير متطورة تم دعمها بأجهزة حديثة من خلال شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني مثل بنك مصر بقيمة تجاوزت 23.5 مليون جنيه، مما رفع من كفاءة الخدمة العلاجية. يضم المعهد اكبر وحدة مناظير للجهاز الهضمي تضم 6 غرف عمليات للمناظير منها للكبار والاطفال. ويتميز المعهد بإجراء مناظير للأطفال من عمر يوم حيث لا تستطيع المراكز الاخرى اجراء المناظير للأطفال في عمر لا يقل عن 6 سنوات
  • وتضم وحدة المناظير كافة انواع المناظير بداية  من مناظير الجهاز الهضمي العلوى – ومناظير القولون – ومناظير القنوات المرارية . وكذلك تتميز وحدة المناظير بالمعهد بوجود 2 جهاز (EUS ) تشخيصي لأمراض واورام الجهاز الهضمي عن طريق المنظار باستخدام الموجات فوق الصوتية حيث يتميز المعهد بوجود 2 جهاز وهما الوحيدين  على مستوى منطقة الدلتا بأكملها. وضمت وحدة المناظير مواخراً جهاز لقياس حركية الجهاز الهضمي وهوا من الاجهزة النادرة حيث يوجد عدد قليل في جمهورية مصر العربية من هذا الجهاز حيث يعتبر المعهد ثاني مؤسسة جامعية في مصر تحتوى على هذا الجهاز.
  • يتميز المعهد بوجود كافة الاشعة التشخيصية بداية من الاشعة العادية وأشعة الموجات فوق الصوتية والاشعة المقطعية واشعة الرانين المغناطيسي
  • يتميز قسم الاشعة بوجود جهاز مسح ذري بوزيترونى وهو الجهاز الاوحد من نوعه في الجامعات المصرية منطقة الدلتا بأكملها .
  • يتميز قسم الاشعة بوجود وحدة الاشعة التداخلية التى تجرى بها الكثير من العمليات المعقدة لمرضى الكبد واورام الكبد والجهاز الهضمي قبل الحقن الشرياني والكى بالتبريد والتردد الحراري للأورام
  • كما يضم المعهد خمس غرف عمليات على اعلى مستوى مجهزة بأحدث الاجهزة والتقنيات الحديثة ( نظام الكبسولة )
  • العنايات المركزة: دعمها المجتمع المدني بأجهزة وأسِرّة حديثة بقيمة تجاوزت 8.5 مليون جنيه لتقديم رعاية حرجة عالية المستوي.
  • ويضم المعهد العديد من الوحدات المتميزة مثل وحدة الصيدلية الاكلينيكية ووحدة التغذية العلاجية وكذلك وحدة للتشخيص عن بعد ( وحدةTelemedicine ) وكذلك وحدة لعلاج الفيروسات الكبدية ووحدة لعلاج اورام الكبد ووحدة للعلاج المناعي

الدور المجتمعي والمبادرات الرئاسية

لم يقتصر دور معهد الكبد القومي على التعليم والبحث، بل امتد ليكون قاطرة لخدمة المجتمع ومكونًا أصيلًا في منظومة الصحة العامة في مصر. فقد تبنى المعهد منذ نشأته رسالة إنسانية تهدف إلى تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتوعوية للمجتمع، انطلاقًا من كونه بيت الخبرة الوطني في أمراض الكبد والجهاز الهضمي.

شارك المعهد بفاعلية في جميع المبادرات الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال الصحة العامة. فكان من أبرز أذرع الدولة في تنفيذ مبادرة "100 مليون صحة" للكشف المبكر عن فيروس C والأمراض غير السارية، والتي تُوجت بنجاح مصر في الحصول على شهادة منظمة الصحة العالمية كأول دولة تعلن القضاء على فيروس C. كما شارك المعهد في مبادرة صحة المرأة المصرية، ومبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية،مبادرة بداية,  ومبادرة دعم صحة طلاب المدارس عبر فرق طبية وقوافل ميدانية متكاملة.

إلى جانب ذلك، ينظم المعهد بصورة منتظمة قوافل طبية مجانية في قرى ونجوع مصر، بلغ عددها أكثر من 16 قافلة سنويًا خلال الفترة الأخيرة، استفاد منها آلاف المرضى، وقدمت خدمات تشخيصية وعلاجية وإرشادات صحية على أيدي نخبة من أساتذة المعهد وطلابه. كما يعقد سنويًا ما يزيد على 80 ندوة توعوية للتثقيف الصحي في مجالات التغذية السليمة، الكشف المبكر عن أمراض الكبد، ومكافحة العدوى. وقد انعكس هذا الدور في ارتفاع مستوى رضا المجتمع عن خدمات المعهد من 70% عام 2022 إلى 90% عام 2024.


النشاط البيئي والاستدامة: إيمانًا من المعهد بأن التنمية الصحية لا تنفصل عن التنمية البيئية، فقد أطلق حزمة من المبادرات البيئية الرائدة التي تهدف إلى تقليل الأثر البيئي للمؤسسة الطبية. ومن أبرزها:

  • تركيب محطات للطاقة الشمسية لتسخين المياه وخفض استهلاك الكهرباء.
  • استبدال الإضاءة التقليدية بنظم موفرة للطاقة داخل الوحدات البحثية والإكلينيكية.
  • إنشاء وحدة فرم ومعالجة للنفايات الطبية تضمن التخلص الآمن وتقليل الانبعاثات الضارة.
  • تطبيق مبادئ غرف العمليات الخضراء التي تركز على ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل المخلفات الطبية، في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية.

وقد حصل المعهد بفضل هذه الجهود على المركز الأول في مسابقة التميز البيئي بجامعة المنوفية، ليؤكد ريادته في دمج الاستدامة البيئية بالصحة العامة.


دور الجمعيات الخيرية في دعم معهد الكبد القومي

يشكل التعاون مع الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني ركيزة أساسية في منظومة العمل داخل معهد الكبد القومي، حيث أسهم هذا الدعم في تعزيز قدرة المعهد على تقديم خدماته الطبية والبحثية والإنسانية لقطاع واسع من المرضى، خاصة غير القادرين منهم.

فقد تأسست جمعية أصدقاء مرضى الكبد كذراع مجتمعية داعمة للمعهد، لتتكفل بتغطية تكاليف العلاج والجراحات المعقدة للمرضى غير القادرين، وتقديم الأدوية مجانًا، بالإضافة إلى دعم أنشطة القوافل الطبية والندوات التوعوية. وساعدت هذه الجمعية على تخفيف العبء المالي عن آلاف المرضى، وضمان استمرارية الخدمة الطبية بجودة عالية.

كما أسهمت الجمعيات الخيرية الكبرى مثل مؤسسة بنك مصر ومؤسسة مصر الخير في تمويل مشروعات تطوير البنية التحتية الطبية والبحثية داخل المعهد. فقد تكفلت مؤسسة بنك مصر بتجهيز وحدة المناظير الحديثة، ودعم وحدات العناية المركزة بأجهزة طبية متقدمة تزيد قيمتها عن 30 مليون جنيه، وهو ما رفع كفاءة الخدمة العلاجية بشكل ملحوظ.


البنية التحتية لمعهد الكبد القومي

يمتلك معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية بنية تحتية متكاملة تُعد نموذجًا يحتذى به في دعم العملية التعليمية والبحثية والإكلينيكية. إذ تبلغ المساحة الكلية للمباني والقاعات والمعامل أكثر من 68,000 متر مربع، تم تجهيزها وفقًا لمعايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بما يضمن بيئة تعليمية وبحثية آمنة وفعّالة.

القاعات الدراسية

يضم المعهد قاعات محاضرات كبرى وقاعات دراسية متعددة الأحجام، مجهزة بأحدث وسائل العرض السمعي والبصري والأنظمة الذكية، بحيث تستوعب مئات الطلاب في الدراسات العليا والبكالوريوس، مع توفير مساحة تتجاوز 2.75 متر مربع لكل طالب، وهو ما يفوق الحد الأدنى المطلوب للاعتماد.

المعامل البحثية والتعليمية:يحتوي المعهد على معامل متخصصة تغطي مختلف المجالات

المكتبة: تضم مكتبة المعهد قاعات مطالعة مريحة مزودة بـ أكثر من 54 جهاز حاسب آلي متصل بالإنترنت، فضلًا عن اشتراكات في قواعد بيانات عالمية، مما يتيح للباحثين والطلاب الوصول إلى أحدث المراجع والأبحاث بسهولة.

التجهيزات الإضافية

  • قاعات مؤتمرات وندوات تستوعب أكثر من 400 مشارك، مجهزة بأنظمة ترجمة فورية وصوتيات حديثة.
  • شبكة إنترنت فائقة السرعة تغطي جميع أرجاء المعهد.
  • ملاعب رياضية واستاد جامعي ملحق، إضافة إلى حمام سباحة لاستخدام الطلاب والباحثين.
  • أنظمة أمان وسلامة متكاملة تشمل مخارج طوارئ متعددة، أنظمة إنذار وإطفاء حريق، وتجهيزات مقاومة للاشتعال.

الخاتمة

لقد رسخ معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية مكانته كصرح أكاديمي وبحثي وخدمي متفرد، يجمع بين الريادة المؤسسية، التميز الأكاديمي، التفوق البحثي، والخدمات الصحية المتكاملة. فمنذ نشأته، حمل المعهد على عاتقه رسالة وطنية تتمثل في مكافحة أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وتقديم تعليم وبحث علمي متقدم، وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي، فكان بحق بيت خبرة وطني يصدر المعرفة والخبرة لمصر والمنطقة العربية.

وقد انعكس ذلك في حصوله على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد (2024)، وعلى اعتماد الخدمات الطبية من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) كأول مستشفى جامعي متكامل يحصل على هذا التقدير، إضافة إلى مشاركته الفعالة في المبادرات الرئاسية القومية مثل "100 مليون صحة" والقضاء على فيروس C، وهو ما أهّله ليكون شريكًا استراتيجيًا للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

كما عزز المعهد مكانته الدولية من خلال إنتاج بحثي عالمي في أرقى الدوريات، وتنظيم مؤتمرات دولية كبرى مثل NLICC 2025 بمشاركة أكثر من 40 دولة وحضور 800 خبير وباحث، فضلًا عن إصدار مجلته العلمية الدولية Egyptian Liver Journal المدرجة في قواعد بيانات Scopus.

ويكتمل هذا التميز بدور مجتمعي وإنساني واسع، قوامه القوافل الطبية، دعم غير القادرين، الشراكات مع الجمعيات الخيرية، إلى جانب ريادة بيئية تمثلت في غرف العمليات الخضراء، إدارة النفايات الطبية، ومشروعات الطاقة المتجددة.

إن معهد الكبد القومي اليوم ليس مجرد مؤسسة جامعية، بل هو رمز وطني وإقليمي للتميز الأكاديمي والبحثي والطبي، ومثال يحتذى به في تكامل الأدوار بين التعليم، البحث، الخدمة المجتمعية، والابتكار. وبذلك يتقدم المعهد بجدارة لنيل الجائزة العربية للتميز المؤسسي، كونه نموذجًا يُجسد الريادة المصرية في مجال الصحة والتعليم والبحث العلمي



Top