استضافت كلية العلوم الطبية التطبيقية صباح اليوم ندوة (ترشيد الماء ضرورة للحاضر والمستقبل) والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة وإشراف الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون القطاع.
في بداية الندوة أكدت الدكتورة مشيرة عبد الواحد عميدة الكلية ومقرر الندوة أن الماء هو سر الحياة، فالجسم البشرى ٧٠% منه ماء، وشرب كمية كبيرة من الماء من الأشياء الضرورية والأساسية لحياة صحية وتساعد في علاج الكثير من الأمراض، وفي السنوات المقبلة ستكون قطرة الماء اغلى من قطرة الزيت، وكل الحضارات لوجود الماء بأرضها، ونحن كمصريين لابد أن نحافظ عليها وندرك قيمتها.
وأشار الدكتور وائل عمران رئيس قسم الاراضي بكلية الزراعة أن الماء هو أساس وجود الحياة على كوكب الارض وهو يغطي ٧١% من المساحة ، و٣% ماء عذب ، ٩٧% ماء مالح، والبشر يستغلون ٠٧,% فقط من الماء العذب، وهذا وضع العالم بالنسبة للماء ، وبالنسبة لمصر فبالرغم من وجود نهر النيل فإن ترتيبها بين دول العالم في موارد المياه رقم ٨٦ من ١٧٠ دولة من حيث الموارد المائية والتي تتمثل في مياه نهر النيل وتحلية مياة البحر والامطار والسيول وتدوير مياه الصرف الصحي، ويبدأ الفقر المائي عندما يقل نصيب الفرد عن ١٠٠٠متر مكعب سنويا، والفقر الشديد أقل من ٥٠٠ متر، وتقع مصر ضمن الدول الفقيرة في العالم، حيث قدرت حصة الفرد عام ٢٠١٤ بحوالي ٧٠٠ متر ، والمتوقع أن نكون اقل من ٥٠٠ متر في ٢٠٣٠ ، وهذه أزمة حقيقية.
ويمكن أن يتم الترشيد من خلال تقليل الفواقد للحد الأدنى ورفع كفاءة الاستخدام أو العائد من وحدة ماء مستنفذة إلي الحد الأقصى واستخدام ماء عادم أو ضعيف الصلاحية وتنمية الموارد المتاحة البديلة والبحث عن موارد جديدة للماء.
وأكد فضيلة الشيخ محمد عشماوي إمام وخطيب مسجد الزمامري بالماي، أن الماء هو أية ونعمة، ولوعرفنا معني النعمة وروعة الآية سوف نحافظ على هذه النعمة وشكرنا الله عليها لأنها نعمة الدنيا ونعيم الآخرة، فالدنيا بدونها لا وجود لها، ولابد أن نقدر هذه النعمة التي ذكرت في القرآن ٦٣ مرة، وللتعريف بقيمة الماء التي هي أغلى مفقود، والاسلام يوصينا بعمل أمور كثيرة لترشيد الاستهلاك منها مثلا الاكتفاء بفرائض الوضوء ومرة واحدة فقط بدلا من ثلاث مرات في حالة قلة المياه.
وفي نهاية الندوة أهدت الدكتورة مشيرة شهادات تقدير لمحاضري الندوة تقديرا لعلمهم.